)
تخليدا لليوم الوطني للأرشيف، الذي يصادف 30 نونبر من كل عام، وقع الاختيار هذه السنة على موضوع الأرشيفات الخاصة: تراث وطني؟ وذلك في إطار التحسيس والتوعية بأهمية هذا النوع من الأرشيفات ببلدنا. كما تعتبر هذه التظاهرة مناسبة للتعبير عن إرادة قوية لمؤسسة أرشيف المغرب من أجل وضع أسس التسيير العقلاني للأرشيف.
وعرفت هذه التظاهرة، التي التأمت يوم الاثنين 30 نونبر 2015 بمقر المؤسسة، تنظيم مائدة مستديرة حول الأرشيفات الخاصة وأساليب تسييرها، شارك فيها عدد من الأكاديميين والخبراء المغاربة والأجانب. وقد تطرقوا من خلالها، إلى التعريف ببعض الأرشيفات الخاصة وبمقتضيات القانون المتعلقة بها. كما استعرضوا، بالإضافة إلى تجربة فرنسا وسويسرا في مجال الأرشيف، نماذج من الأرشيفات المحفوظة بالمتاحف والخزانات الخاصة بالمغرب كمتحف دار يليغ (نواحي تيزنيت)، والخزانة الصبيحية بسلا، وخزانة محمد المنوني (مكناس)...، إضافة إلى نماذج من الأرشيفات الخاصة بمدينتي طنجة وتطوان وأخرى من بعض المناطق الصحراوية.
وقد تم بهذه المناسبة، تكريم مجموعة من الأشخاص الذين بادروا بتسليم أرشيفاتهم الخاصة للمؤسسة. ويتعلق الأمر بعائلة السوسيولوجي الراحل محمد جسوس، والمهندس المعماري سعيد الحنصالي، وكذا الأب سيمون سيسلاو ستشيرا المكلف بالكنيسة الكاثوليكية بطنجة، والكاتب الفرنسي كولان ميج وهو حفيد دزيري سيك، مصور وعسكري عمل في المغرب ما بين 1913 و1933.
فضلا عن السيدة دانيل الكنفاوي حرم الكاتب المسرحي الراحل عبد الصمد الكنفاوي وعائلة الإعلامي والدبلوماسي الراحل محمد العربي المساري (بحضور نجلته السيدة منى المساري). وقد وقعت اتفاقيتان، على هامش هذا اللقاء، تم بموجبهما وضع الرصيد الأرشيفي لهذين الراحلين رهن إشارة العموم للمساهمة في إغناء الذاكرة الوطنية.